سفارة اليمن في الاردن تنشر نتائج التحقيق بوفاة المواطن العثماني في مطار الملكة علياء “وثائق”
يمنات – صنعاء
نشرت سفارة اليمن لدى الأردن تقريرا مفصلا للجنة التحقيق بحادثة وفاة المواطن اليمني مؤيد العثماني في مطار الملكة علياء بالعاصمة الاردنية، عمان.
و اثار وفاة “العثماني” غضب و سخط الرأي العام اليمني جراء ما يواجهه المواطنين و المرضى من تعامل غير انساني في المطارات الاردنية.
و بحسب التقرير، وصل “العثماني” مطار عمان يوم الأربعاء 27 سبتمبر الماضي في تمام الساعة السادسة مساء على متن الخطوط الجوية اليمنية القادمة من عدن، في طريقه إلى الهند ترانزيت، و دخل إلى صالة الترانزيت، منتظرا رحلته القادمة والتي كان من المتوقع أن تنطلق في تمام الساعة الثالثة فجرا، إلا أنها تأخرت إلى ما بعد الرابعة فجرا، في حين لم يكن هناك رحلات سوى طيران الاتحاد من مطار عمان بين الساعة السادسة من مساء الأربعاء، و الثالثة من فجر الخميس.
و نفى التقرير ما تم تداوله من أنه كان هناك رحلة إلى الهند كانت بعد ثلاث ساعات، و أنها ضاعت بسبب الإجراءات الأمنية. مؤكدا أن الوثائق والتذاكر تؤكد ذلك.
و ذكر ان المريض لبث ومرافقه في صالة الترانزيت، منذ قدومه مع الخطوط الجوية اليمنية الساعة السادسة مساء الأربعاء، حتى موعد إقلاع رحلة طيران الاتحاد الإماراتية في تمام الساعة الرابعة فجرا، أي قرابة 9 ساعات.
و حسب التقرير، عندما اتجه المريض “العثماني”، للصعود إلى طيران الاتحاد، سأله موظفو الكاونتر، فيما إذا كان لديه تقرير طبي، حيث أبلغهم المرافق أن التقرير الطبي في حقيبة الشحن، وفقا لتقرير طيران الاتحاد، المرفق بالتقرير.
و أشار إلى أنه تم إبلاغ الأمن و تم إحضار الحقيقة، و قام المرافق بفتحها، وتم عرض التقرير الطبي على شركة طبية أمريكية متخصصة، والتي أقرت بدورها بأن حالته الصحية لا تحتمل السفر، وفقا للتقرير الوارد للسفارة من طيران الاتحاد.
و بحسب التقرير فإنه وبعد رفض طيران الاتحاد السماح للمريض بالصعود على متنها، قضى المريض في الفندق ستة ساعات من الساعة الرابعة وحتى العاشرة صباح الخميس، بحسب إفادة عبد الناصر، المرافق للمريض، والذي قام بإبلاغ إدارة فندق المطار بأن حالة المريض “العثماني” ساءت، وعلى الفور طلبت إدارة الفندق، الدفاع المدني لإسعافه، بحسب ما أكده المرافق عبد الناصر لملحق المغتربين عبد السلام السامعي، وبناء على ذلك تم إسعاف المريض لعيادة الطوارئ في المطار.
و لفت التقرير انه تم نقل المريض على متن سيارة الإسعاف ظهر الخميس، وهذا ما اتضح من خلال تسجيلات الكاميرات، حيث إنه بقي في المطار قرابة ساعتين و أربعين دقيقة قبل أن يتم نقله إلى العيادة بهدف الحصول على إذن السماح للدخول به إلى عمان.
و أوضح التقرير أنه تم نقل المريض إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني في المطار، وقد أدخل المريض إلى قسم الباطنية عن طريق الطوارئ، حيث أفاد التقرير أن المريض توفي في تمام الساعة الرابعة صباح يوم الجمعة الموافق 29 سبتمبر الماضي، حسب شهادة الوفاة الموثقة.
و بحسب التقرير، فإن السفارة لم تعلم بوجود السفير في المطار، ولم تُبلغ إلا بعد نقل المريض إلى المستشفى حيث تم تكليف الملحق الصحي ومساعدته لمتابعة الحالة.
و أفاد الملحق الصحي أنه قام بالاتصال بمرافق المريض، لكنه لم يجب عليه إلا بعد وفاة المريض، حيث تم بعدها متابعة إجراءات غسل الجثة، وإخراجها حسب إفادة ملحق المغتربين.
و بحسب إفادة الملحق الصحي، فإن مرافق المريض أوضح بأنه كان يعاني من تليف في الكبد، وقد عرض على أكثر من طبيب في اليمن، وأن حالته الصحية، صعبة، وأنهم عرفوا أن الشفاء لهذا المريض صعب جدا إلا أنهم قرروا نقله إلى الهند لمحاولة إنقاذه رغم علمهم بأنه في حالة خطرة.
و أشار التقرير إلى أن مرافق المريض “العثماني”، لم يبلغ الملحق الصحي، بأنه تعرض للاحتجاز في المطار. مشيرا إلى أنه أشاد بتعاون السلطات في المطار معه، وإجراء الإسعافات الأولية للمتوفي، وكذا نقله إلى المستشفى.
و نفى التقرير قيام أمن المطار برمي علاج المريض في سلة المهملات. مشيرا إلى أن العلاج – بحسب إفادة المرافق- كان في حقائب الشحن، ولم يسمح له بأخذه معه، على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية. مشيرا إلى أن المرافق لم يتحدث عن رمي العلاج في سلة المهملات.
و أشار تقرير اللجنة المشكلة من قبل السفارة إلى أن هناك من حاول استغلال صور المتوفي وهو في أرضية المطار بهدف إثارة الرأي العام. مشيرا إلى أن الجميع يعلم بأن صالات الترانزيت في جميع مطارات العالم لا يتوفر فيها وسائل راحة كالأسرة وغيرها، و انما كراسي و قد يفترش بعض الركاب الارض حتى الاصحاء منهم للراحة او الرقود، فما بالك بمريض متعب. موضحا أن هناك فنادق بمقابل في المطار مثل الفندق الذي استقر فيه المريض و مرافقه.
و أشار التقرير إلى أن مرافق المريض أوضح بأن المريض طلب منه النزول من على الكرسي إلى الأرض.
و تحدث التقرير عن تركيز الحملة الإعلامية على قضايا زائفة، مثل حجز المتوفي في المطار، ورمي علاجه في سلة المهملات، وحجز جوازه. مؤكدا أن جميع ما أشيع حول ذلك كان الهدف منه تضليل الرأي العام.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا